موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات            أخبار النحالة            بحوث حديثة           الــصـــور            المـجـلــة   
أساسيات تربية النحل ما يرد في المقال يعبر عن رأي الكاتب- اكتب رأيك!

تـشــتـيــة خــلايــا الـنـحــل



تحضير خلايا النحل للتشتية يبدأ منذ بداية الربيع. يجب الإبقاء على خلايا النحل قوية وخالية من الأمراض لكي تصل إلى الشتاء وهي كذلك. يدخل ضمن ذلك منع أو الإقلال من التطريد ومكافحة الآفات ووضع الخلايا في مراعي غنية ومتنوعة.
(نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود)
وهنا نذكـّر بأهم الأمور المتعلقة بذلك بالإضافة لما نشرناه سابقاً (انظر روابطها أسفل المقال):
1- تأكد من وجود عدد كبير من النحل في الخلية. فكلما كان عدد النحل كبيراً في الخلية كلما استطاع تحمل البرد. فالنحل يشكل كرة عندما تقل الحرارة داخل الخلية عن 15 درجة مئوية بتلاصقه، وكلما انخفضت درجة الحرارة كلما ازداد تلاصقه مع دخول نحلات في النخاريب الفارغة لتقليل حجم الكرة النحلية. كذلك يقوم النحال بتزويد النحل بالغذاء إذا ما كان موسم الجني ضعيفاً أو أنه قام بقطف العسل بشكل جائر، فيرفع من مخزون الخلية منه لكي تستطيع تمضية الشتاء دون مشقة. كما يستحسن أن يقوم بتغذية تنشيطية إذا ما انقطع جني الرحيق فجأة أو بشكل مبكر في أواخر الصيف وذلك لكي لا تتوقف الملكة عن وضع البيض فيقل عدد النحل الداخل في التشتية. كما يمكن تزويد الخلايا بعجينة الكاندي كاحتياط لنقص الغذاء خلال الشتاء.

تصغير مدخل الخلايا في الشتاء



تقوم النحلات بالدوران من سطح الكرة إلى داخلها وبالعكس، فعندما تدفأ النحلة لدرجة كافية تخرج إلى السطح لتتيح لنحلة أخرى أن تدخل وتتدفأ. وتطول مدة هذه المناوبة كلما كان حجم الكرة النحلية كبيراً. أما عندما تكون الكرة صغيرة بسبب عدد النحل القليل فإن النحلة لا تدفأ كفاية عندما يأتي دورها لتخرج إلى سطح الكرة. لذلك نجد أن مثل هذه الخلية تموت عندما تنخفض درجة الحرارة بدرجة كبيرة.
إذا كانت هناك في المنحل خلايا بها عدد قليل من النحل فيجب ضمها لخلايا قوية لنضمن عدم فقد نحلها في الشتاء، ولا يجري ضم خلية ضعيفة لخلية ضعيفة بأمل تكوين خلية قوية لأنها سوف تبقى ضعيفة. تجرى عملية الضم قبل فترة كافية من حلول الشتاء، أي في الخريف.
بعض النحالين يقومون بعمل تقسيمات (أي فروع) في آخر الصيف عندما يرون الخلايا قد امتلأت بالنحل والعسل، لكن هذا يؤدي لعمل خلايا ضعيفة ليس أمامها وقت كافي لكي يكثر نحلها ولكي تخزن كمية كافية من الغذاء للشتاء وسيضطر النحال لتغذيتها وغالباً ما تصل للربيع منهكة وضعيفة ولن يكون لها أية قيمة إقتصادية.

2- تأكد من وجود غذاء كافي في الخلية. فالنحل يحتاج للغذاء ليس فقط لاحتياجاته الجسمية، وإنما أيضاً وبنفس الأهمية لإنتاج الحرارة اللازمة. فالنحل حشرة من ذوات الدم البارد، أي أنه يحتاج لمصدر للحرارة، وهذه يحصل النحل عليها بتحريك صفائحه البطنية وعضلات أجنحته حركة اهتزازية. هذا العمل يحتاج لطاقة التي ينتجها النحل بحرق السكريات. لذلك يجب أن نتأكد من أن بالخلية كمية كافية من العسل والطلع لتغذية النحل طيلة الشتاء وحتى ظهور أزهار رحيقية في الموسم القادم. وقد قلنا طلع لأنه الغذاء البروتيني للنحل الذي يحتاجه لبناء جسمه وتجديده ولإنتاج الغذاء الملكي. وفي نهاية الشتاء وبداية الربيع على النحال أن يتفقد مخزون الخلية من الغذاء، خاصة إذا كان الشتاء طويلاً أو شديد البرودة ليقوم بتزويد النحل بالغذاء ليساعده على بلوغ أزهار الربيع.
3- يجب حماية خلايا النحل من تيارات الهواء الباردة لأنها تؤثر كثيراً عليها، كما يجب مراعاة عدم دخول مياه الأمطار للخلية بإمالتها قليلاً للخلف وبوجود قطعة من الصفيح على الغطاء الخارجي. كما يجب تصغير مدخل الخلية ماأمكن ووضع حاجز خشبي عند آخر إطار وملء الفراغ داخلها بمواد تمتص الرطوبة مثل الخيش وورق الجرائد. ويجري حديثا عمل فتحة بقياس 25 * 25 سم مغطاة بشبك للتخلص من الرطوبة مع وضع عازل سميك ومصمت أعلى الإطارات.

4- يلعب عمر الملكة دوراً كبيراً في تشتية النحل. فالملكة المسنة أو المريضة أو المنهكة ستموت غالباً في الشتاء أو بداية الربيع، أي في الوقت الذي يصعب فيه إن لم يكن مستحيلاً، إيجاد ملكة بديلة. وقد ثبت أن الخلية التي تحتوي على ملكة فتية (بعمر حوالي سنة) تعبر الشتاء بشكل أفضل وبعدد نحل أكثر. 5- كذلك يقوم النحال بتزويد النحل بالغذاء إذا ما كان موسم الجني ضعيفاً أو أنه قام بقطف العسل بشكل جائر، فيرفع من مخزون الخلية منه لكي تستطيع تمضية الشتاء دون مشقة. كما يستحسن أن يقوم بتغذية تنشيطية إذا ما انقطع جني الرحيق فجأة أو بشكل مبكر في أواخر الصيف وذلك لكي لا تتوقف الملكة عن وضع البيض فيقل عدد النحل الداخل في التشتية. كما يمكن تزويد الخلايا بعجينة الكاندي كاحتياط لنقص الغذاء خلال الشتاء.

الملكة الفتية والسليمة ضمان للتشتية


لكن إذا كان الشتاء فترة هدوء للنحل فهي ليست كذلك للنحال. هناك العديد من الأعمال عليه إنجازها في هذه الفترة. أهمها:


• تنظيف وتصليح ودهان الخلايا والعاسلات. للمحافظة على المعدات الخشبية يجب دهانها مجدداً كل سنتين، أي كل سنة يجري دهان نصف القفائر والعاسلات وجعلها جاهزة للاستعمال في الموسم القادم. ويجب تخزينها في بناء وعدم تركها في العراء طيلة الشتاء.
• إذابة إطارات الشمع القديمة والتي أصبحت قاتمة اللون وإرسالها لمكبس الشمع لإعادة تحويلها إلى شمع أساس. لأن تركها سيعرضها لعثة الشمع وخسارتها، كما أنها تكون بؤرة للأمراض والطفيليات.
الأفضل إذابة نصف الإطارات الشمعية كل عام بحيث لا يبقى شمع في الخلية أكثر من سنتين أعوام. طبعاً تذاب الإطارات ذات الشمع الأكثر قتامة والتي تكون سيئة البناء أو تخربت بفعل الأعمال النحلية.
• قم بتقييم الموسم الماضي من كل النواحي وخاصة:
      - عدد الطوائف الميتة في آخر الموسم وأسباب الموت،
      - عدد الطرود والتقسيمات ومقدار نجاحها،
      - إنتاج العسل ومنتجات النحل الأخرى.
      - الأمراض التي أصابت الخلايا ومدى نجاح علاجها.
• تقدير مدى الحاجة لتجديد الملكات وكيفية الحصول عليها. والأفضل التوصية عليها في وقت مبكر، إذ قد لا تتمكن من الحصول على العدد والنوعية التي تريدها وقت الحاجة لها.
• تقدير مدى الحاجة لطرود نحل لزيادة عدد الخلايا وتجديد الدم في المنحل. والأفضل التوصية عليها في وقت مبكر، إذ قد لا تتمكن من الحصول على العدد والنوعية التي تريدها وقت الحاجة لها.
• تقدير مدى الحاجة لمعدات وتجهيزات جديدة وإمكانية تصنيع بعضها أو كلها. والأفضل القيام بذلك في وقت مبكر.
• تقييم أعمال الترحيل للمراعي في الموسم الفائت ووضع خطة ترحيل للموسم الجديد.
• تقييم نشاطات بيع العسل ومنتجات النحل الأخرى.
• استثمار ليالي الشتاء الطويلة في قراءة كتب جديدة عن تربية النحل ومراجعة الكتب القديمة لمعرفة ما لم يلاحظه النحال أو ينتبه له. والدخول إلى مواقع الإنترنت ومنتديات النحالين لمعرفة الجديد وطرح تساؤلات عن المواضيع المهمة.
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
الدكـتـور طـارق مـردود مدير الموقـع

 
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com 2007-2011